مليكة الطهر
بشراكِ يا أماه بشراكِ
هيهات يخلدُ إفكُ أفّاكِ
بشراكِ آياتٌ نرتلها
تجلو هموم البائسِ الباكي
أفدي دموعكِ ، رقةً
نزفت تبدي المواجع من حناياكِ
في ثوب طُهركِ عشتِ رافلةً
والنور يقطرُ من محيّاكِ
عذبُ الحياءِ ونبعه إجتمعا
تحويهما بالطهرِ عيناكِ
هيهات يمتد النفاقُ له
كالنجمِ عن يدهم سجاياكِ
هيهات يدنسُ ثوبُ طاهرتٍ
هيهات يُلمسُ غرسُ هزاكِ
يأبى العفافُ بأن تلامسهُ
اطرافُ خوّانٍ وشكاكِ
أمليكة الطهر إلتوى قلمي
عن وصفِ مالكةٍ وأملاكِ
أمليكة طهرٍ إنتشى عبقًا
تاريخنا بشدى حكاياكِ
خير الأنام حليلكم
وكفى فخرا أن يداه ترعاكِ
بحبه قد حزتِ منزلةً
مـا حازها والله إلاكِ
علمٌ وفضلٌ عفةٌ وهدىً
سبحانه كالبدر سوّاكِ
ما مُتّ ، لا مازلتِ عائشةً
بالعلم كنت كما مسمّاكِ
أمّاه ، مازال النفاق بنا
لو أبصرته اليوم عيناكِ
كم بيننا من مرجفٍ ،
ولكم بيننا من حاقدٍ وغدٍ وأفّاكِ
وقفوا لنا ، في درب عفتنا
بشراكِ عدوانٍ وأشواكِ
لا ليس شرا ما يحاكُ لـنا
فالله فوق الحائكِ الحاكِ
لا ليس شرا إنه لرؤى خير
فبشرانا ببشراكِ