الويلُ الويلُ لليلِ قيدٍ صاحبُه ** في غفلةٍ ساهٍ غيرَ مفتكرِ
طال صمتُه بالذُّل ملتجَمٌ ** يغزو الأحلامَ و بالأشباحِ مسعنِ
يرنو إلى الآهات والإبتسامةُ تملأه ** وكأنه ليس به ما بالنار من سعرِ
قال لصاحبه يوماً وهو يحاوره ** يا صاحبي السجنِ مللنا من سكنِ
أجابه في همسِ لما جاوره ** صهٍ يا ابن أمَّ فالجلاّد بسمعٍ وبصرِ
هم رجال كالصقور في قفصٍ ** وأشباه الرجال في رغدٍ وفي سمنِ
تقدم وزمجر السّجّان بهم ** مهٍ يا ابن الكلاب وهو الكلب المسعّرِ
===