ذاك عندما تضيق به الدنيا يرتمي في حضن الألم
يستسلم لكل حزن وهم
يبتعد عن الدنيا ويعيش مع الافكار والوهم
.
.
.
هناك هاجس في القلب قلق
،وروح تريد وتتمنى وتتألم
تريد:
شهاده،منصب،مال،زواج،واستقرار،راحة نفسيه وأمن
تريد الكثير الكثير،وقد يصعب عليك ويطول الطريق
عندما تصل لقمة التعب،لقمه التفكير والانهاك
الى من تلتجأ؟وماذا تفعل؟
فكر معي
واستريح بجوله مع احلى والذ النعم
.
.
.
هل تعلم بأن اجمل واروع نعمه يمكن ان تتلذذ فيها وتتحسس عليها في كل حين هي انا ربنا هو ربنا
!!
فأعظم نعمه بالوجود بأن ربنا هو وحده القائم على أمورنا والمتكفل بنا ويأخذ بقلوبنا ونواصينا الى طريق الخير
فأعظم نعمه اذن هي ان الله سبحانه وتعالى هو ربك
هل استشعرت هذا المعنى في قلبك؟
.
.
.
كان عليه الصلاه والسلام اذا شغله أمر وأحزنه سارع الى صلاته،وأمر بلال باقامه الصلاه:
أرحنا بها يا بلال
هل تخيلت يوما بأ، تكون الصلاه هي راحتك؟
وان تكون ركعتين في جوف الليل هي قرة عينك واستقرار نفسك؟
هل استشعرت حقا رهبه لقائك مع الله في كل ركعه؟
وحلاوة المناجاة في كل سجود ؟
.
.
.
قال ابن القيم:
في القلب شعث(اي تمزق)لا يلمه الا الاقبال على الله، وفي القلب وحشه لا يزيلها الا الأنس بلله، وفي القلب خوف وقلق لا يذهبه الا الفرار الى الله)
هل شعرت يوما بأنك تريد ان تفر الى الله عز وجل؟
هل شعرت بأنك محتاج للأنس به؟
قال ابن القيم:
اذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن انته بلله ،واذا فرح الناس بالدنيا فافررح انته بلله،واذا انس الناس بأحبابهم فأنس انته بالله،واذا ذهب الناس الى ملوكهم وكبرائهم يسألونهم الرزق ويتدوددون اليهم فتودد انته الى الله
.
.
.
اختي الحبيب...أخي الحبيب
متأكده انا وكلي يقين بأن تريد راحة القلب تلك وحلاوة الايمان في روحك
فماهو الحل؟
الحل مجاهدة نفسك في تحصيل خشوع ينسيك كدر دنيتك
والتلذذ بلقائك اليومي مع الله في صلاتك
.
.
.
كيف نخشع؟
~~~~~~~~~~
أولا:
توضأ وأحسن الوضوء لكي يكون تطهير للبدن والروح معا
يقول النبي _ صلى الله عليه وسلم:
اذا توضأ العبد فتمضمض خرجت الخطايا من فيه،فاذا غسل يديه خرجت الخطايا من تحت أظافر يديه،،فاذا غسل وجهه خرجت الخطايا من وجهه حتى من أِشفار عينيه،فاذا مسح رأسه خرجت الخطايا من رأٍه حتى تخرج من تحت أذنيه،فاذا غسل رجليه خرجت الخطايا من قدميه تحت تخرج من تحت أظافر قديمه*
تذكر هذا الحديث مع كل وضوء وانطلق
ثانيا:ستر العورة،
ولنحرص على ستر عورات الظاهر والباطن وذلك بالتوبه النصوح واخلاص النيه لله
ثالثا:التكبير:
واستحضار معنى اسم الله (الكبير) وأنا لا اكبر من الله تبارك وتعالى،ولا تكن كذاابا بقولها بلسانك وفي قلبك من هو أكبر من الله تعالي،وقد جعل التكبير ذكر للانتقال بين حركات الصلاه حتى لا يسهو العبد ولا يفكر بالدنيا بل يخشع لله الواحد الاكبر
رابعا: رفع اليدين
،ورمي الدنيا خلف الظهر،فعندما تخلع نعليك اخلع معاها شهوات الدنيا ومشاغللها،وطأطأ الراس للواحد القهار
واعلم ان الله ينظر اليك في صلاتك فاجتهد في تحصيل خشوعها والحرص على اخذ اجرها كامله
.
.
.
واستمع الى الحديث القدسي الجليل الذي يقول فيه رب العالمين عز وجل:
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين
،فاذا قال (الحمدلله رب العالمين)قال الله:حمدني عبدي
فاذا قال
الرحمن الرحيم) قال الله: أثني علي عبدي
فاذا قال العبد
مالك يوم الدين)قال الله: مجدني عبدي
فاذا قال
اياك نعبد واياك نستعين)قال الله:هذا بيني وبين عبدي
فاذا قال العبد
اهدني الصراط المستقيم،صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين آمين)
قال الله :هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل
استشعر هذها الحديث وتذكره وانته تصلي
!!
.
.
.
سئل حاتم الأصم_رحمه الله،
كيف تخشع في صلاتك؟
~~~~~~~~~~~~~
قال:
بأن أقوم فأكبر للصلاة ،واتخيل الكعبه أمام عيني،والصراط تحت قدمي،والجنه عن يميني،والنار عن شمالي،وملك الموت ورائي، وأن رسول الله يتأمل صلاتي،وأظنها آخر صلاة ،فأكبر بتعظيم وأقرأ بتدبر وأركع بخضوع،وأسجد بخشوع وأجعل في صلاتي الخوف من الله
!!والرجاء في رحمته ثم أٍسلم ولا أدري اقبلت ام لا
تخيلت ذلك ؟
.
.
.
يقول سبحانه وتعالي:
(ألم يأن للذين آمنو أن تخشع قلوبهم لذكر الله....)
يقول ابن مسعود رضي اله عنه:لم يكن بين اسلامنا وبين نزول هذه الآيه الا اربع سنوات،فعاتبنا الله تعالى لقلة خشوعنا فبكينا لقلة خشوعنا ومعاتبة الله لنا،فكنا نخرج نعاتب بعضا بعضا،ونسمع تلك الآيه فيسقط الرجل منا يبكي على عتاب الله
!!
فهل شعرت يوما بأن الله تعالي يعاتبك بهذه الآيه؟
وهل خجلت من عتاب الله لك؟